Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Photos et Videos

Gen Tahir Guinassou:
Secretaire a la Defense de l'UFDD
  Vendredi 16.01.09 Tchad : Un commandant proche de la famille dictatoriale d’un secteur de 100 Toyota avec un effectif de 1500 éléments installé récemment sur l’axe Massaguet-N’goura sur ordre de Deby est en contact permanant avec les éléments de RFC. Veulent-ils rejoindre le RFC? Affaire à suivre… <> Malgré l’état dans lequel il était, Hinda la première dame a voulu et insisté que son mari donne une interview sur les ondes de RFI démentant les spéculations sur la santé de ce dernier mais le despote n’était pas en mesure de réaliser son intervention sur les antennes de la radio. Bye bye Deby. <> Jeudi 15.01.09 Tchad: L’occasion est en or pour le General le jeune Abderahim Bahar de renverser et remplacer son oncle le malade Idriss Deby a la mode Guinéenne et négocier avec la rébellion. Nous vous assurons le soutient de tous les jeunes et les tchadiennes et tchadiens vous seront reconnaissants. <> Le dictateur Idriss Deby semble avoir un malaise. Priez s’il vous plait pour qu’il ne se recouvre plus. Ameen. <> Avec la pénurie du fagot de bois et du charbon, plusieurs restaurants ferment leurs portes dont le reste utilisent le gaz pour la cuisine tout en élevant le prix de leurs plats. <> Mercredi 14.01.09 Tchad : Très cher(e) Ab. Votre question sur les identités des infiltrés est très pertinente et nous respectons votre curiosité. Nous craignons que la réponse à votre question compromettra la sécurité de nos envoyés et leurs informateurs car donner des précisions sur des informations très sensibles exposera les origines des ces renseignements. Tout ce qu’on puisse dire, cette personne est un officier supérieur dans l’Armée de Deby. Nous nous excusons de ne pas pouvoir vous satisfaire et nous vous remercions pour votre compréhension. <> Mardi 13.01.09 Tchad :La situation sécuritaire dans l'est est imprévisible avec des incidents isolés. Renforcement de la sécurité dans la zone de Dogdoré où des gendarmes supplémentaires ont été déployés ; des attaques de bandits (appartenant a la milice de Deby) ont forcé des ONG à se retirer laissant près de 30 000 déplacés sans aide. Epidémie de rougeole ; à la semaine 1 de 2009, un total de 345 nouveaux cas et 1 décès a été notifié. L'OMS appuie les activités de réponse. <> Un officier supérieur du rétrograde dictateur Idriss Deby dit qu’ils ont pu infiltrer beaucoup des espions dans la rébellion. Leur nombre dépasse une centaine de personnes. En tant que « rebelles », 21 parmi eux ont pu avoir une formation très avancée des armes sophistiquées et acquirent des informations très confidentielles. Une dizaine de ces infiltrés viennent de retourner á leur maitre en fouillant la rébellion par une voiture et perçant jusqu'à N’Djamena sans arrêt. <> Les cousins du dictateur tchadien Idriss Deby déguisés en coupeurs de route ont fait un massacre de plusieurs passagers tchadiens sur plusieurs voitures dans la région de Bokoro (Province de Chari-Baguirmi) pour les déposséder de leurs biens. <> Le dictateur Erythréen avait donné un « bon » conseil à son homologue le tyran tchadien Idriss Deby lors de sa dernière visite. « Si les civiles se mêlent de la politique, cela veut dire que leur ventre est plein. Comme plus de 99% des tchadiens ne vous aiment pas, il faut les plonger sans remord dans une terrible misère avec une souffrance aigue jusqu'à ce qu’ils arrêteront de parler de la politique » dit-il le retardé mental Erythréen Issayas Afeworrki. <> Le dictateur Deby, le sauvage au cerveau « d’argile » qui veut appliquer à la lettre ce conseil gratuit, est sur le point d’interdire l’importation du riz au Tchad dans les jours à venir dans le but de forcer les tchadiens à oublier de parler ou de se mêler de sa politique de régression et désolation. <> Première fois dans l’histoire du monde, des humains utilisent l’excrément d’ânes pour préparer leur thé. Le coût du sac d’excrément dépasse 4000 F cfa présentement à N’Djamena due à l’interdiction du charbon.
 

Recherche

Photos et Videos

CEMGA Gen Tahir WodjiCEMGA Adj UFDD Soumaine Boloki


La population de N'Djamena jubile

Adouma Hassaballah et ses hommes


Archives

Texte Libre

1 mars 2011 2 01 /03 /mars /2011 00:33
 
 

شهدت العلاقات الإفريقية العربية في الماضي والحاضر أزمات عديدة رغم أن هناك صلات تاريخية متينة لهذه العلاقة وما لهذه العلاقة من ماضي وحاضر مشترك نتيجة لروابط تاريخية وجغرافية وإنسانية آو اجتماعية وثقافية واقتصادية للشعبين الأفريقي والعربي ، فضلا عن هم وكفاح مشترك في الحاضر ضد الاستعمار والظلم والطغيان الخارجي والمحلي.

 فتعود معظم هذه الأزمات في تقديري إلى صورة نمطية غير ايجابية ضد الأفارقة في أذهان شعوب العربية ويتم تدعيم هذه الصورة غير الايجابية من خلال بعض وسائل التعليمية والإعلامية والممارسة شبه اليومية ضد الأفارقة بشكل غير عادل ولا منطقي.

فنتناول هذا الموضوع في عدة مراحل :ـ

مرحلة قرون الوسطي وقرن العشرين والواحد وعشرين ، وذلك للوقوف إلى أهم محطات العلاقة بين الأمتين.

أولاـ مرحلة قرون الوسطى:ـ

في هذه الحقبة التاريخية نشير إلى عدة صور هي:ـ

ـ كانت أفريقيا ممثلة في  الإمبراطورية الحبشية هي التي تحكم في مصير الشعوب العربية التي كانت عبارة عن قبائل رحل في شبه الجزيرة العربية فكثيرا ما كانت الإمبراطورية الحبشية تحتل جنوب الجزيرة العربية خاصة بلاد ـ اليمن   وعمان الخ ـ واليوم وأكبر الدليل على هذا عندما بنت الإمبراطورية الحبشية ـ المسيحية ـ كنيسة ـ ـ قليس أو قليص ـ وأرادت هدم ـ الكعبة المشرفة لحج الناس إلى هذه الكنيسة ، ولكن إرادة الله كانت هي الأقوى وذلك ما وقع في حادثة الفيل ـ في القران الكريم المشهورة بقيادة ـ أبرهة الأشرم.

ـ عند مبعث ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كان في العالم ثلاث إمبراطوريات كبرى هي ، الإمبراطورية الحبشية والفارسية والرومانية ، فتم إرسال الرسائل إلى هذه الإمبراطوريات الثلاث للدعوة إلى دين الله الحنيف من قبل المبعوث الرحمة إلى البشرية جمعاء.

ـ ثم جاء ملك عادل إلى الحكم في الإمبراطورية وأقام علاقات حسن الجوار مع الشعوب العربية وأشاع العدل والسلام في ربوع المنطقة وهو الملك ـ نجاشي ـ وعندما ضاق الخناق بالمسلمين في ـ مكة المكرمة ـ أمر ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أصحابه بالهجرة إلى ـ الحبشة ـ لأن بها ملك لا يظلم عنده أحد على الرغم من انه غير مسلم وذلك ما عرف بالهجرة الأولي ، وبذلك أن أفريقيا شهدت واستقبلت الهجرة قبل المدينة المنورة وحصل المسلمون على حق ـ اللجوء السياسي ـ قبل الميثاق العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية ـ جنيف ـ لحقوق اللاجئين، كما أن ـ الرسول صلى الله وسلم وكل هذا الملك ليقوم بعقد نكاح لزوجته في الحبشة نيابة عن صلى الله عليه وسلم.

وذلك دليل على تلك العلاقة الطيبة بين الطرفين.

ولكن رغم هذه المواقف الايجابية نجد في العالم العربي التركيز على صورة الإمبراطورية قاصرة في ـ تصديرا لعبيد إلى العالم العربي وذلك عندما يقدمون ـ بلال الحبشي ـ صاحب رسول الله صلى الله وسلم ـ بأنه عبد حبشي لتثبيت صورة نمطية في أذهان النشئ في العالم العربي ، وكذلك أصبحت صورة ـ أبرهة ـ قائد حملة هدم الكعبة أبرز من صورة الملك العادل ـ نجاشي ـ الذي آوى إليه المسلمون الفارين بدينهم من شبه الجزيرة العربية. في أذهان شعوب العربية.

ـ وان ظاهرة العبودية كظلم اجتماعي ، انتشرت في عموم البشرية في حقب تاريخية مختلفة وانتشرت هذه الظاهرة في العالم العربي أيضا مثل بقية شعوب العالم ومورست هذا الظلم ضد كثير أشخاص عربية ومن خارج عالم العربي مثل : سهيل الرومي وسلماني الفارسي وبلال الحبشي الخ. إلا أن هناك صورة نمطية خاصة سلبية مطبوعة في أذهان العرب عن الأفارقة جنوب الصحراء بصورة بالغة السوء، رغم ما حدث من تطورات للعلاقات الإفريقية العربية في مرحلة نضال الوطني ضد الاستعمار.

ـ وعند اكتشاف أمريكيتين قام مكتشفي أمريكا بجلب عدة شعوب العالم من أجل تطوير هذه القارة الحديثة بعد إبادة سكانها الأصليين وأخيرا اقتصر استخدام الأفارقة  لتطوير القارة الجديدة كأكبر عملية ظلم الإنسان لأخيه الإنسان في بداية قرن العشرين ، وقيام هذه الشعوب بتقديم أغلى التضحيات من أجل رفع الظلم عنها عبر التاريخ إلا انه تجد في العالم العربي تقديم هذه الظاهرة كوصمة عار أو دليل دونية الإنسان الإفريقي في بعض مصادره التعليمية والإعلامية الأمر الذي يعكر صفو العلاقة بين الشعبين الإفريقي والعربي بين الحين والآخر عبر رحلة العلاقات الأفريقية العربية.

ثانيا ـ العلاقة في قرن العشرين:ـ شهدت العلاقات الإفريقية العربية في هذه الحقبة التاريخية تطورات ايجابية نتيجة  لنضال الأمتين ضد الاستعمار الأوروبي للعالمين وظهور وعي وطني في قارات الثلاث ، أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ، من أجل كفاح الوطني المشترك خاصة في منبر ـ باندونج ـ أو حركة عدم الانحياز ـ وقيام دولتين أو كيانين عنصريين في أفريقيا وعالم العربي هما دولة ـ أقلية البيضاء ـ في جنوب أفريقيا وكيان الصهيوني ـ في فلسطين وما يتطلب ذلك من حتمية التعاون بين الشعوب الأفريقية والعربية من اجل نضال مشترك ضد العدو المشترك وما يتطلب ذلك من تسامح ومصالحة حقيقية الأمتين لبعض المواقف السلبية للعلاقة في صفحة تاريخ العلاقات المشتركة خاصة فيما يتعلق بماضي نشاط بعض العرب في الاتجار بالبشر في أفريقيا وذلك في حق مختلفة قد تعود إلى حقبة ما قبل تاريخ الأوروبي لهذه التجارية غير الإنسانية وامتداداتها حتى اللحظة وذلك في بؤر الخاصة في كل من ـ موريتانيا واليمن ـ ونحن في قرن الواحد والعشرين، وما حدث في مقاطعة ـ زنجبارـ من أحداث ضد حقوق الإنسان نتيجة ماضي هذه المقاطعة في تجارة البشرـ أي لبناء علاقات صحية بين الأمتين لابد من إجراء مصالحة حقيقية وفق نظرية ـ الحقيقة والمصالحة ـ التي تمت في جنوب أفريقيا بين العالمين الافريقي والعربي في مسألتي ـ مذبحة زنجبار وتجارة بالبشرـ التي وقعت في تاريخ العلاقات بين الأمتين وذلك لمضي الأمتين من أجل تحقيق مصلحتهما المشتركة في اطار من احترام التبادل، وازالة صور النمطية السلبية في مناهج التعليم ووسائل الاعلام وأطر الثقافية المختلفة واليكم بعض النماذج من هذا القبيل على سبيل المثال لا حصر:ـ

ـ في مناهج التعليم، خاصة اللبنانية وبالتحديد في جغرافية مرحلة الابتدائية ـ عند تناول مجتمع الولايات المتحدة الأمريكية ، يذكرون كل عناصر المكونة للمجتمع الأمريكي المعاصر، ولكن عندما يقولون يتكون المجتمع من ـ سكان الأصليين وأوروبيين والعبيد الذين جلبوا من أفريقيا!!؟ـ كأنهم يعلمون أطفالهم بأن سكان افريقيا كلهم عبيد وفعلا هذه هي الصورة النمطية لمعظم شعوب العربية خاصة لبعض اللبنانيين ، رغم وجود عدد كبير من الجاليات اللبنانية في إفريقيا بشكل شبه دائم ويقومون بنشاط تجاري كبير ولكن نتيجة لهذه الصورة النمطية السلبية تجد ان علاقة لبنان بالعالم الإفريقي ايجابي بصورة المطلوبة. وان شعوب الإفريقية تعلم ذلك جيدا ولذلك كثرا ما يتعرض هذه الجالية للمضايقات في أية أحداث اضطرابات  قد تحدث في أية دولة افريقية .

ـ في وسائل الإعلام  العربية :ـ

ـ السينما والمسرح العربي : يلاحظ تلك الصور النمطية في الصحافة والمسرح والسينما والأمثال الشعبية ، في الوطن العربي حيث تجد في غالب الأفلام العربية أو المسرح العربي خاصة في مصر ، البواب والسائق والفراش والخادم ، شخص أسود اللون ولو يقومون بطلاء بلون أسود ليقوم بتلك الأدوار وذلك إمعانا لتكريس سورة الدونية للإنسان الأسود بصفة عامة وإفريقي بصفة خاصة في أذهان شعوب العربية.

ـ الإعلام المرئي والمسموع: ترتكز هذه الوسائل في الغالب على نقل الجوانب السلبية في القارة إلى القارئ ومشاهد العربي ، بصورة تم تكوين صورة نمطية بالغة السوء عن عموم إفريقيا وجعل غالبية المواطن العربي لا يعرف أية علامة مضيئة في إفريقيا إلا اللهم بعض فرق الرياضية للكرة القدم الإفريقية وعدائي إفريقيا المراثونيين  أصحاب الميداليات الذهبية في محافل الدولية ، فما عدا ذلك تغوص أفريقيا كلها في عصور الظلام حتى اللحظة ، الأسوأ من ذلك كله يلاحظ بعض الإعلاميين العرب الذين يرافقون فرقهم إلى إفريقيا فان كاميراتهم لم ولن تخرج عن ساحة الإستاد لنقل الصورة الحقيقية لتلك المدن الحضارية في إفريقيا إلى المشاهد العربي بشكل واضح بقصد أو بدون قصد الأمر الذي أدى إلى استمرا صورة، القرية والأكواخ الطينية في أذهان مواطن العربي حتى اللحظة وغابت صور معظم المدن الحضارية في كل من أبيدجان وأكرا وأبوجا وفريتا ون وكمبالا وكينشاسا الخ عن معظم مواطني الوطن العربي.

ـ الأمثال الشعبية: وهناك كثير من أمثال شعبية سلبية ومسيئة للأفارقة ولكن لنكتفي بواحدة على سبيل المثال: تجد إن الإنسان النوبي ـ الذي يعيش في جنوب مصر حتى جبال النوبة في جنوب غرب السودان انه مصدر الحضارة وصانعها في هذه المنطقة في العالم بل إليه يعود معظم معالم الحضارية في مصر والسودان، ولكن تجد مقولة المسيئة إلى هذا الإنسان في المثال الشعبي الذي يتم تداوله في كثير من وسائل الإعلامية المصرية والعربية الرسمية وغير والشعبية ، فضلا عن أفواه الناس وهي مقولة : احترم حبيبك ولو عبدا نوبياـ !!؟.

حقبة نهاية قرن العشرين وبداية قرن الواحد والعشرين:ـ

ـ يلاحظ في هذه الحقبة تطور العلاقات الإفريقية العربية بصورة رسمية أي علاقات بين الدول نتيجة استقلال عديد من دول في إفريقيا ومنطقة العربية أو شرق الأوسط ونتيجة لتعاون هذه الدول المستقلة من اجل استقلال بقية بلدان المستعمرة أي ظهور حركات التحرر الوطني الإفريقية العربية والاتحادات والنقابات العمالية والمهنية في العالمين مثل ـ مؤتمر الإفريقي في جنوب إفريقيا ومنظمة التحرير الفلسطينية وعشرات الثورات التحررية في العالمين مثل ـ الثورة الجزائرية وثوار ، زيمبابوي وناميبيا وأنغولا الخ ، الأمر الذي قرب المساحة بين العالمين الإفريقي والعربي في أشكاله الرسمية والمجتمع المدني.

ونشط بعض كتاب الإعلاميين والمؤلفين والمترجمين في العالمين لتقريب الصورة الحقيقية للأمتين مما أحدث نقلة نوعية للعلاقة بين العالمين ونتج عن قطع معظم الدول الإفريقية عن الكيان الصهيوني كما حظر التعامل مع الكيان الأقلية البيضاء في كثير من دول العربية خاصة لدول ـ الاعتدال ـ وتم غض البصر من جانب الإفريقي عن كثير من ممارسات المشينة وانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ـ موريتانيا ـ ظاهرة العبودية ـ في نهائيات قرن العشرين بل هناك بؤر صغيرة حتى اللحظة ونحن في قرن الواحد والعشرين ـ وأكدت عليها منظمات حقوقية موريتانية وإقليمية ودولية عديدة، وجاء ذلك غض البصر بسبب حفاظ العلاقات الرسمية بين العالمين بالطبع، للتفرغ إلى القضايا الهامة للأمتين الإفريقي والعربي المشار إليها.

ولكن رغم ذلك في فترة الثمانينيات حدث تراجع كبير في العلاقات الرسمية بين العالمين بشكل ملحوظ خاصة عقب إبرام اتفاقية ـ كام ديفيد ـ بين مصر وإسرائيل وإزالة حكم الأقلية البيضاء في جنوب الإفريقي إلى الأبد. فربما جاء هذا التراجع للعلاقة نتيجة لتراجع القضايا الكبرى للعالمين أهمها : إزالة حكم أقلية البيضاء في جنوب إفريقيا واتفاقية السلام مع كيان الصهيوني ولو بشكل جزئي  وكان غياب مؤتمرات القمم الإفريقية العربية المشتركة طوال هذه الفترة أكبر دليل لتراجع العلاقة البينية أما الذي جري بالأمس في ـ سرت ـ فهو جاء من تدبير الطاغية ، ألقذافي ، في إطار الدعاية الشخصية وليس لضرورات قضايا هامة مشتركة وان قرارات القمة التي تمخضت أكبر دليل على أنها قمة لدعايات ألقذافي وللعلاقات العامة لا أكثر ولا أقل وعليه ظهرت آو تفجرت أزمات بينية تكاد تفجر العلاقة بشكل أوسع بين العالمين نتيجة لغياب العدو الخارجي المشترك حسب ما يعتقد كاتب هذه السطور.

وظهرت هذه الأزمات البينية في عدة مناطق منها:ـ

ـ دخلت ليبيا في الأراضي التشادية منذ عام 1976م واحتلت شريط ـ أوزوـ وسعت تشاد في كثير من محافل الإقليمية والدولية لإخراج ليبيا من الأراضي التشادية سلميا وكان آخرها في قمة ـ المؤتمر الإسلامي ـ في دولة الكويت في عام 1987م إلا إن الجميع التزمت الصمت حيال مساعي التشادية الأمر الذي جعل الحكومة التشادية في عهد الرئيس: حسين هبري ـ اتخاذ قرار ضرورة تحرير الأراضي التشادية من ليبيا بكل الوسائل الممكنة فقامت القوات التشادية بالزحف نحو التحرير الوطني ، وألحقت بليبيا سائر فادحة واضطرت للانسحاب مستخدمة جميع أنواع الأسلحة المحظورة دوليا وزرع ملايين من الألغام الأرضية التي تقتل التشاديين في شمال البلاد حتى اليوم وتسميم الآبار وإسقاط بسكويت المسممة من الطائرات لقتل الأطفال والمدنيين وقصف بالطائرات لأي جسم يتحرك في شمال البلاد من إنسان وحيوان وتلك الطائرات تقوم من قاعدة جوية في جنوب ليبيا تسمي ـ معطن السارة ـ فقررت تشاد ضرورة تدمير هذه القاعدة التي تصدر منها هذه الهجمات ضد الشعب التشادي التي سميت بمصدر ـ الشر ـ في تشاد وعقب تمكن تشاد من تلك التدمير قامت عدة دول العربية من استنكار هذه العملية فيما سموها بعدوان تشادي على الأراضي الليبية !!؟ على حد تعبيرها ، هل يعتقدون إن ما كان تفعله ليبيا في تشاد منذ أكثر من عشر سنوات شئ من الصداقة ولا يمت إلى العدوان بصلة!؟

بينما تدفقت مرتزقة العرب إلى ليبيا بغزارة : فمن لبنان وسوريا وفصائل الفلسطينية واليمن والسودان مرورا بتونس والجزائر وموريتانيا والمغرب الخ ، بحجة دفاع عن الأراضي الليبية من عدوان الأفارقة على حد تعبيرهم كما صرح السيد: الصادق المهدي ـ رئيس وزراء السودان في تلك الفترة 1987م بأن ـ أوزو ـ أرض ليبيا عربية؟.

وعليه الشخصية العربية الوحيدة التي صرحت ضد هذا الموقف هو وزير الدولة لشئون الخارجية المصرية آنذاك ـ السيد: الدكتور بطرس غالي ـ الذي قال إن ما يجري سوف يفجر أزمة افريقية عربية ، فيجب وقف تدفق مرتزقة العرب على ليبيا، بينما ذكرت عديد من صحف الإفريقية خاصة في ـ ساحل العاج ـ على الأفارقة أن تدافع عن تشاد كما يجري في جانب الليبي. فعلا كانت الأزمة تعد من أخطر الأزمات التي مرت في تاريخ العلاقات الإفريقية العربية .

ـ الأزمة الداخلية الموريتانية ـ تلك الأزمة التي كادت أن تفجر العلاقة بين موريتانيا وسنغال نتيجة لقيام عناصر متطرفة موريتانية عنصرية ضد كل من هو موريتاني أسود بحجة أنهم من أصول سنغالية وذلك بدعم من حكومة : معاوية ولد طايع ـ وقاموا بطرد معظم قبائل الإفريقية من موريتانيا إلى سنغال وعند ما رفضت سنغال هذه  الانتهاكات الجسامة ضد القبائل الإفريقية قامت عراق بإرسال طائرات وأسلحة حديثة ومتطورة إلى موريتانيا بحجة دفاع عن موريتانيا من دولة افريقية وهي سنغال وحقا تلك الأزمة تعد ثاني أخطر أزمة تشهدها العلاقات الإفريقية العربية، وقد تعرضت هذه القبائل الإفريقية إلى انتهاكات ممنهجة وفقدت كل ممتلكاتها المادية ووظائفها بسبق الإصرار والترصد فضلا عن قتل وتشريد ملايين إلى خارج موريتانيا وبعدهم لم يعد حتى اللحظة.

ـ الأزمة بين اريتريا واليمن على الجزر: هذه الأزمة أيضا تعتبر ثالث أخطر أزمة شاهدتها العلاقات الإفريقية العربية الرسمية وذلك عندما قامت اريتريا بالسيطرة على الجزر المتنازع عليها بين اريتريا واليمن. وقيام بعض الصحافة والوسائل الإعلامية في العالم العربي بحملات واسعة ولاذعة ضد اريتريا وبعضها  وصفت هذه هجمات على جزء من وطن العربي من دولة افريقية تافهة على حد تعبيرها بالطبع.

ـ أزمة الليبية في هذه الأيام: نعم في تقديري تشكل هذه من أخطر الأزمات التي سوف تؤثر على العلاقات العربية الإفريقية في منظور القريب على الأقل ، والخطورة في هذه المرة تكمن في الشعوب . فالأزمات في الماضي كانت بين الدول في الغالب ولكن هذه الأزمة ستكون في الشعوب الإفريقية والعربية ، بالرغم من ان هذه الأزمة مفتعلة بفعل فاعل وليس للشعوب الإفريقية علاقة بهذه الأزمة لا من بعيد ولا من قريب.

حيث إن تاريخ استخدام المرتزقة من قبل النظام في ليبيا كما تقدم قديم وهذه العناصر ينتمون إلى جنسيات عدة عربية وافريقية وآسيوية وأوروبية وأمريكا اللاتينية ولكن تصر الوسائل الإعلامية العربية خاصة الجزيرة وبعض الصحفيين العرب ومتحدثين في الوسائل الإعلام العربية فضلا عن بعض المتطرفين الليبيين، فهؤلاء الأطراف جميعا يصرون على إن المرتزقة هم أفارقة مع سبق الإصرار والترصد لغاية في أنفسهم ربما إرادة تشويه صورة ألقذافي عما هو مشوه بالفعل لتوجهاته الأخيرة إلى إفريقيا عقب قمة ـ واغادوقوـ لرفع الحصار عن ليبيا. ومع الأسف الشديد نجد تصريحات الداعية الإسلامي الشيخ: علي الصلاب ـ تركب هذه الموجة لإثارة النعرة العنصرية ، وذلك عندما قال: يا أيها العرب ، يا أهل مصر، يا أهل تونس ، .. أين أنتم ، فقد غزت الأفارقة ليبيا؟ على حد تعبيره! فلا أدرى ماذا يقصد سيدنا الشيخ بالأفارقة !؟ أليست مصر وتونس وليبيا من إفريقيا!!؟. 

والآن يذكر بعض شهود العيان عن ارتكاب مذابح بشعة ضد الجاليات الإفريقية البريئة في ليبيا من المتظاهرين بحجة ، إن هناك مرتزقة أفارقة مع ألقذافي ، بينما يتم سكوت تام عن بقية المرتزقة خاصة العرب بشكل متعمد ومفضوح من ـ الجزيرة ـ بذات ولم نسمع أي صوت يطالب بالكف عن ذبح الجالية الإفريقية ، بل هناك من يتكلم عن تلك المذابح التي ارتكبها في ـ الجزيرة ـ على الهواء مباشرة دون أدنى استنكار من المذيع في الجزيرة ، ولو بالإشارة أو التلميح ، كما قاله الشاب العائد من مدينة ـ بيضاء ـ الذي يدعي صدام على سبيل المثال.        

 

ولذا نتوقع لهذه الأزمة تداعيات خطيرة ومستدامة في تاريخ العلاقات الإفريقية العربية ، غير الرسمية  لفترة من الوقت مستقبلا ، إن لم تتدخل يد عناية الربانية.

 

محمد شريف جاكو ـ باحث سياسي.

ومتخصص في العلاقات الإفريقية العربية ، تشاد والسودان وليبيا نموذجا.

Partager cet article
Repost0

commentaires